كل إنسان في ذهنه شيء يسعى إليه، وقلّما تجد إنساناً جهده، وسعيه، ومثابرته، وبحثه، ومراجعته تكون هذه الحركة المتعددة لله، يقول الله:
﴿ قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ﴾
[ سورة الأنعام: 162-163]
فكل إنسان يتحرك، وحركته إن كانت من دون إيمان لا ينتفع بها، فإذا مات انتهى كل شيء، لكن المؤمن يجعل حركته لله، حتى التي يألفها معظم الناس، المؤمن إذا تزوج يقصد مرضاة الله عز وجل، وإذا عمل يقصد كفاية نفسه، وأهله، وخدمة المسلمين، ونصحهم، وتقديم نموذج كامل للتاجر المسلم، وحينما يؤمن المؤمن تصير كل أهدافه وميوله لله عز وجل:
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ ﴾