﴿إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّراً فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾
[سورة آل عمران الآية: 35]
هل فكرنا -أيها الأخوة- لماذا يقص الله علينا هذه القصص؟ لملء وقت الفراغ؟ مستحيل، للاستمتاع بها كقصة؟ مستحيل، لأخذ العلم بشيء سبق؟ مستحيل، ما قصّ الله علينا هذه القصص, إلا ليكون أبطال هذه القصص قدوة لنا.
امرأة عمران لا تملك شيئاً إلا جنيناً في بطنها، فنذرته لله عز وجل، أي شخص من الأخوة الحاضرين له حرفة، له اختصاص، يتقن اللغة الأجنبية مثلاً، يتقن الرياضيات، يتقن إصلاح بعض الأجهزة، إذا كل شخص من المؤمنين نذر شيئاً يتقنه، وهو متمكن منه لله عز وجل، لخدمة المسلمين, يكون قد قدم لله شيئاً.
المشكلة: أنه يوم القيامة حينما نقف بين يدي الله عز وجل, لو أن الله سألنا: يا عبدي ماذا فعلت من أجلي؟ يا ربي أكلت من أجلك، شربت من أجلك، تزوجت من أجلك، اعتنيت بالبيت من أجلك، لاحظ كم من عمل تقوم به كل يوم لك ولصالحك، وليس لأحد غيرك، ولأفراد أسرتك, فإذا وافت المنية أيّ شيء يدخل معك في القبر؟ فقط عملك الصالح الذي ابتغيت به وجه الله.