﴿ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71) ﴾
[ سورة الأحزاب]
الآية واضحة، ولا تحتاج إلى تفسير، وأي إنسان يقرؤها فيفهمها، لكن حينما تكون ذا دخل محدود، وأنت مؤمن بالله، ومستقيم على أمره، وتعاني من ضائقة مادية، ولك صديق متفلت فاسد العقيدة، غارق في شهواته، ولكنه يملك الملايين، لمجرد أن تقول: يا ليتني مثل فلان، فالآية التي قرأتها، وفهمتها لا تعيشها إطلاقاً، لذلك من أوتي القرآن فظن أن أحداً أوتي خيراً منه فقد حقر ما عظّمه الله، قال تعالى:
﴿ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا (113) ﴾
[ سورة النساء]
حينما ترى أن العلم الذي أكرمك الله به هو أعظم فضل تفضل الله به عليك فعندئذ تعيش الآية، والبطولة لا أن تقرأها، ولا أن تفهمها، ولا أن تشرحها، ولا أن تتفنن في شرحها، لكن البطولة أن تعيشها، فالتوحيد كفكرة سهل جداً، أما الحقيقة فأمامك إنسان قوي يتوعدك، قال تعالى:
﴿ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ (61) ﴾
[ سورة الشعراء]
انتهى الأمر، البحر أمامنا، والعدو وراءنا بجيشه، بقوته، بحقده، بطغيانه، النجاة انعدمت، قال تعالى:
﴿ قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ (62) ﴾
[ سورة الشعراء]