معاذ بن عمرو بن الجموح
معاذ بن عمرو بن الجموح (3) (مات في خلافة عثمان)
مُعَاذ بن عمرو بن الجَمُوح بن كعب الأنصاري المدني شهد بدرا والعقبة، وهو أحد من قتل أبا جهل. مات في زمن عثمان، قاله البخاري وغيره.
__________
(1) أصول الاعتقاد (4/679-680/1097).
(2) أحمد (5/317) من طريق ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن الوليد بن عبادة بن الصامت عن أبيه ... فذكره. قال الشيخ الألباني رحمه الله في ظلال الجنة (1/48): "وإسناده لا بأس به في الشواهد رجاله ثقات غير ابن لهيعة وهو سيء الحفظ لكنه يتقوى بما قبله وما بعده يعني من كتاب السنة لابن أبي عاصم". وأخرجه أبو داود (5/76/4700) من طريق إبراهيم بن أبي عبلة عن أبي حفصة قال: قال عبادة بن الصامت لابنه.. فذكره. والترمذي (4/398/2155) وقال: "وهذا حديث غريب من هذا الوجه". وفيه قصة طويلة. وأخرجه (5/394-395/3319) وقال: "هذا حديث حسن غريب".
(3) السير (1/249-252) والإصابة (6/142-143) وأسد الغابة (5/194-195) والاستيعاب (3/1410-1411) والكامل لابن الأثير (2/126-127) والتاريخ الكبير (7/360/1556).
موقفه من المشركين:
عن عبدالرحمن بن عوف قال: بينا أنا واقف في الصف يوم بدر، فنظرت عن يميني وشمالي، فإذا أنا بغلامين من الأنصار حديثة أسنانهما تمنيت أن أكون بين أضلع منهما، فغمزني أحدهما فقال: يا عم هل تعرف أبا جهل؟ قلت: نعم، ما حاجتك إليه يا ابن أخي؟ قال: أخبرت أنه يسب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، والذي نفسي بيده لئن رأيته لا يفارق سوادي سواده حتى يموت الأعجل منا. فتعجبت لذلك، فغمزني الآخر فقال لي مثلها، فلم أنشب أن نظرت إلى أبي جهل يجول في الناس فقلت: ألا إن هذا صاحبكما الذي سألتماني، فابتدراه بسيفيهما فضرباه حتى قتلاه. ثم انصرفا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبراه. فقال: أيكما قتله؟ قال كل واحد منهما: أنا قتلته. فقال: هل مسحتما سيفيكما؟ قالا: لا. فنظر في السيفين فقال كلاكما قتله، سلبه لمعاذ ابن عمرو بن الجموح . وكانا معاذ بن عفراء ومعاذ ابن عمرو بن الجموح. (1)