وفاة عبد الله والد رسول الله:
قد اختلف في وفاة أبيه: هل توفّي بعد ولادته أو قبلها؛ الأكثر: على أنّه توفّي وهو حمل. ولا خلاف أنّ أمّه ماتت بين مكّة والمدينة بالأبواء، منصرفَها من المدينة من زيارة أخواله، ولم يستكمل إذ ذاك ست سنين.
فكفله جدّه عبد المطلب، ورقّ عليه رقّة لم يرقّها على أولاده، فكان لا يفارقه، وما كان أحد من ولده يجلس على فراشه ـ إجلالاً له ـ إلاّ رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ.
وقدم مكّة قوم من بني مُدْلج من القافة. فلما نظروا إليه قالوا لجدّه: احتفظ به، فلم نجد قدماً أشبه بالقدم الذي في المقام من قدمه. فقال لأبي طالب: اسمع ما يقول هؤلاء، واحتفظ به.
من كتاب مختصر سيرة الرسول - الشيخ محمد بن عبد الوهاب